الحصوه الكلوية
معظم حالات الحصوات الكلوية يمكن علاجها بدون أي تدخل جراحي من الطبيب.
أما الحالات الأكثر
تعقيداً فهي تعالج بطرق مختلف .
وقد أظهرت الدراسات
الحديثة الكثير من الأسباب التي تساعد في تكوين الحصوة
والتي يمكن تجنبها
مجرى البول:
يتكون مجرى البول من: كليتين، مثانة، الحالب وقناة مجرى البول. تأخذ الكلية شكل حبة الفول وتقع
أسفل الضلوع في ناحية منتصف الظهر.
وظيفة الكلي هي إخراج المياه والفضلات الزائدة من الدم وتحويلها إلى بول.
وبالتالي فهي تعمل على توازن الأملاح والمواد الأخرى في الدم.
تقوم الكليتان بإفراز بعض الهرمونات التي تساعد في بناء عظام قوية وتساعد أيضاً في تكوين
خلايا الدم الحمراء.
يقوم الحالب (أنبوب دقيق) بنقل البول من الكلي إلى المثانة، وهي مثلثة الشكل أسفل البطن
وتشبه البالونة. يقوم جدار المثانة المرن بالتمدد
والانبساط ليحتفظ بالبول.
* ما هي الحصوة الكلوية:
تتكون الحصوة من بلورات تنفصل من البول وتتجمع على الجدار الداخلي للكلي.
يحتوي البول بشكل طبيعي
على كيماويات تمنع تكوين البلورات. ولكن هذه الكيماويات أو الموانع الطبيعية قد لا تكون
موجودة عند بعض الأشخاص وبالتالي تتكون الحصوة عندهم.
إذا كانت هذه البلورات صغيرة جداً فقد تمر في قناة مجرى البول دون ملاحظة ذلك.
تحتوي الحصوة الكلوية على مجموعة من الكيماويات، أكثر أنواع الحصوات انتشاراً تحتوي على
كالسيوم مع فوسفات أو أوكسالات .
هذه التركيبات موجودة بشكل طبيعي في الغذاء اليومي لكل فرد وتقوم بتكوين أهم أجزاء جسم الإنسان
مثل العظام والعضلات.
هناك نوع من الحصوات الكلوية أقل انتشاراً، وهي حصوة تحدث نتيجة إصابة في قناة مجرى البول.
ويوجد نوع آخر من
الحصوات أقل في الانتشار وهو حصوة الحامض البولي.
تختلف حصوة المرارة عن
حصوة الكلي حيث أن كل واحدة تتكون في مكان مختلف من الجسم.
وإذا كان هناك شخص مصاب بحصوة في المرارة، فليس من الضروري أن يكون مصاب
بحصوة فى الكلى
* أسباب ظهور حصوة الكلي:
- السبب الرئيسي في ظهور الحصوة الكلوية غير معروف تحديداً. لكن هناك بعض الأطعمة التي تساعد على
تكوين الحصوة عند بعض الناس.
الجينات الوراثية قد تكون لها تأثير في إصابة بعض الناس. حيث أن الشخص الذي لديه تاريخ
مرضي لأحد أفراد عائلته للإصابة بالحصوة الكلوية يكون أكثر عرضة
للإصابة من غيره.
- وهناك أيضاً بعض الأمراض التي تكون لها علاقة كبيرة بتكوين الحصوات الكلوية مثل: إصابة قناة مجرى البول، حدوث أية مشاكل أو خلل في الكلي مثل أمراض حويصلة الكلي أو خلل التمثيل الغذائي بالجسم.
- هناك بعض أمراض التمثيل الغذائي الموروثة مثل "Hyperoxaluria/Cystinuria "والتي غالباً تسبب الإصابة
بالحصوات الكلوية:
تقوم الكلي في حالة الإصابة "Cystinuria "بإفراز كمية كبيرة من الحامض الأميني "
سيستين- Cystine". هذا الحامض لا يذوب في البول، ويمكن أن يتراكم
حتى يكون حصوات.
أما في حالة "Hyperoxaluria"
فإن الجسم يقوم بإفراز
كمية كبيرة من الأملاح. وعندما تزيد كمية الأملاح ولا يمكن إذابتها في البول، يتم تراكم الأملاح وتكوين حصوات في الكلي.
تحدث عملية امتصاص"Hypercalciuria"
عندما يقوم الجسم
بامتصاص كمية كبيرة من الكالسيوم من الأطعمة المختلفة التي تدخل الجسم ويقوم بتفريغ
الكمية الزائدة من الكالسيوم في البول.
عندما تزيد كمية الكالسيوم في البول، يحدث تكوين لبلورات الكالسيوم "Calcium Oxialate" أو فوسفات الكالسيوم "Calcium Phosphate" وتتراكم هذه البلورات في الكلي أو قناة مجرى البول.
- يحدث تراكم لحصوات الكالسيوم أيضاً في حالة الإصابة بالتهاب مزمن في الأمعاء أو في حالة إجراء عملية تغيير شرايين في الأمعاء.
* أعراض الإصابة بحصوة الكلي:
- تبدأ الأعراض الأولي لحصوة الكلي، بألم شديد ومفاجئ عندما تبدأ الحصوة بالحركة في قناة مجرى
البول وبالتالي يحدث حك أو انسداد في القناة.
- يشعر المريض بألم شديد وشد عضلي على جانبي منطقة
الكلي أو في أسفل البطن.
- تحدث أحياناً حالة من القيء والغثيان مصاحبة للألم.
- إذا كان حجم الحصوة كبير ويصعب خروجها من قناة
مجرى البول فيزيد الألم بشكل كبير حيث تقوم العضلات الموجودة في جدار الحالب بعصر
هذه الحصوات وخروجها إلى المثانة.
- عندما تكبر الحصوة أو تتحرك ، قد يجد المصاب دم في البول.
- وعندما تتحرك الحصوة إلى أسفل الحالب وبالقرب من
المثانة، يشعر المريض بحاجة ملحة ومستمرة للتبول ويشعر أيضاً بحرقان شديد أثناء
التبول.
- إذا شعر المريض بارتجاف وسخونة مصاحبة لهذه
الأعراض السابقة فقد تكون هناك إصابة كبيرة ويجب استدعاء
الطبيب فوراً.
* التشخيص:
هناك أنواع حصوات تكون ساكنة (صامتة)، أي لا يوجد لها أعراض ظاهرة ويتم اكتشافها فقط عن طريق أشعة "إكس". وهذه الحصوات قد تمر دون ملاحظتها
قد يتم اكتشاف حصوة الكلي أيضاً عن طريق عمل أشعة إكس لشخص يعاني من وجود دم في البول، فيتم اكتشاف
وجود الحصوة.
تعطي أشعة اكس فرصة كبيرة للطبيب لفحص مدى حجم وشكل الحصوة ومكانها في الجسم .أما
بالنسبة لاختبارات الدم والبول فهي تساعد على اكتشاف أي مواد غريبة
قد تساعد في تكوين حصوة مع مرور الوقت.
* علاج الحصوات الكلوية:
معظم الحصوات الموجودة بالكلي يمكن علاجها بدون أية جراحات. معظم الحصوات يمكن خروجها من الجهاز
البولي عن طريق شرب كمية كبيرة من
المياه يومياً (حوالي من 2.5 إلى 3.5 لتر) وراحة لمدة يومين للمريض مع تناول بعض العقاقير التي
قد يصفها الطبيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق