الأحد، 16 نوفمبر 2014

الحصوه الكلوية






الحصوه الكلوية

 











معظم حالات الحصوات الكلوية يمكن علاجها بدون أي تدخل جراحي من الطبيب.
أما الحالات الأكثر تعقيداً فهي تعالج بطرق مختلف .
وقد أظهرت الدراسات الحديثة الكثير من الأسباب التي تساعد في تكوين الحصوة والتي يمكن تجنبها


مجرى البول:


يتكون مجرى البول من: كليتين، مثانة، الحالب وقناة مجرى البول. تأخذ الكلية شكل حبة الفول وتقع أسفل الضلوع في ناحية منتصف الظهر.
وظيفة الكلي هي إخراج المياه والفضلات الزائدة من الدم وتحويلها إلى بول.
وبالتالي فهي تعمل على توازن الأملاح والمواد الأخرى في الدم.


 



تقوم الكليتان بإفراز بعض الهرمونات التي تساعد في بناء عظام قوية وتساعد أيضاً في تكوين خلايا الدم الحمراء.
يقوم الحالب (أنبوب دقيق) بنقل البول من الكلي إلى المثانة، وهي مثلثة الشكل أسفل البطن وتشبه البالونة. يقوم جدار المثانة المرن بالتمدد والانبساط ليحتفظ بالبول.

* ما هي الحصوة الكلوية:


تتكون الحصوة من بلورات تنفصل من البول وتتجمع على الجدار الداخلي للكلي.
يحتوي البول بشكل طبيعي على كيماويات تمنع تكوين البلورات. ولكن هذه الكيماويات أو الموانع الطبيعية قد لا تكون موجودة عند بعض الأشخاص وبالتالي تتكون الحصوة عندهم.
إذا كانت هذه البلورات صغيرة جداً فقد تمر في قناة مجرى البول دون ملاحظة ذلك.


تحتوي الحصوة الكلوية على مجموعة من الكيماويات، أكثر أنواع الحصوات انتشاراً تحتوي على كالسيوم مع فوسفات أو أوكسالات .
هذه التركيبات موجودة بشكل طبيعي في الغذاء اليومي لكل فرد وتقوم بتكوين أهم أجزاء جسم الإنسان مثل العظام والعضلات.


 


هناك نوع من الحصوات الكلوية أقل انتشاراً، وهي حصوة تحدث نتيجة إصابة في قناة مجرى البول.
ويوجد نوع آخر من الحصوات أقل في الانتشار وهو حصوة الحامض البولي.




تختلف حصوة المرارة عن حصوة الكلي حيث أن كل واحدة تتكون في مكان مختلف من الجسم.
وإذا كان هناك شخص مصاب بحصوة في المرارة، فليس من الضروري أن يكون مصاب بحصوة فى الكلى

* أسباب ظهور حصوة الكلي:


- السبب الرئيسي في ظهور الحصوة الكلوية غير معروف تحديداً. لكن هناك بعض الأطعمة التي تساعد على تكوين الحصوة عند بعض الناس.
الجينات الوراثية قد تكون لها تأثير في إصابة بعض الناس. حيث أن الشخص الذي لديه تاريخ مرضي لأحد أفراد عائلته للإصابة بالحصوة الكلوية يكون أكثر عرضة للإصابة من غيره.



 



- وهناك أيضاً بعض الأمراض التي تكون لها علاقة كبيرة بتكوين الحصوات الكلوية مثل: إصابة قناة مجرى البول، حدوث أية مشاكل أو خلل في الكلي مثل أمراض حويصلة الكلي أو خلل التمثيل الغذائي بالجسم.



 



- هناك بعض أمراض التمثيل الغذائي الموروثة مثل "Hyperoxaluria/Cystinuria "والتي غالباً تسبب الإصابة



بالحصوات الكلوية:
تقوم الكلي في حالة الإصابة "Cystinuria "بإفراز كمية كبيرة من الحامض الأميني " سيستين- Cystine". هذا الحامض لا يذوب في البول، ويمكن أن يتراكم حتى يكون حصوات.



 



أما في حالة "Hyperoxaluria" فإن الجسم يقوم بإفراز كمية كبيرة من الأملاح. وعندما تزيد كمية الأملاح ولا يمكن إذابتها في البول، يتم تراكم الأملاح وتكوين حصوات في الكلي.
تحدث عملية امتصاص"Hypercalciuria" عندما يقوم الجسم بامتصاص كمية كبيرة من الكالسيوم من الأطعمة المختلفة التي تدخل الجسم ويقوم بتفريغ الكمية الزائدة من الكالسيوم في البول.



 



عندما تزيد كمية الكالسيوم في البول، يحدث تكوين لبلورات الكالسيوم "Calcium Oxialate" أو فوسفات الكالسيوم "Calcium Phosphate" وتتراكم هذه البلورات في الكلي أو قناة مجرى البول.



 



- يحدث تراكم لحصوات الكالسيوم أيضاً في حالة الإصابة بالتهاب مزمن في الأمعاء أو في حالة إجراء عملية تغيير شرايين في الأمعاء.


* أعراض الإصابة بحصوة الكلي:


- تبدأ الأعراض الأولي لحصوة الكلي، بألم شديد ومفاجئ عندما تبدأ الحصوة بالحركة في قناة مجرى البول وبالتالي يحدث حك أو انسداد في القناة.
- يشعر المريض بألم شديد وشد عضلي على جانبي منطقة الكلي أو في أسفل البطن.
- تحدث أحياناً حالة من القيء والغثيان مصاحبة للألم.
- إذا كان حجم الحصوة كبير ويصعب خروجها من قناة مجرى البول فيزيد الألم بشكل كبير حيث تقوم العضلات الموجودة في جدار الحالب بعصر هذه الحصوات وخروجها إلى المثانة.



 



- عندما تكبر الحصوة أو تتحرك ، قد يجد المصاب دم في البول.
- وعندما تتحرك الحصوة إلى أسفل الحالب وبالقرب من المثانة، يشعر المريض بحاجة ملحة ومستمرة للتبول ويشعر أيضاً بحرقان شديد أثناء التبول.
- إذا شعر المريض بارتجاف وسخونة مصاحبة لهذه الأعراض السابقة فقد تكون هناك إصابة كبيرة ويجب استدعاء الطبيب فوراً.


* التشخيص:


 



هناك أنواع حصوات تكون ساكنة (صامتة)، أي لا يوجد لها أعراض ظاهرة ويتم اكتشافها فقط عن طريق أشعة "إكس". وهذه الحصوات قد تمر دون ملاحظتها



 



قد يتم اكتشاف حصوة الكلي أيضاً عن طريق عمل أشعة إكس لشخص يعاني من وجود دم في البول، فيتم اكتشاف وجود الحصوة.
تعطي أشعة اكس فرصة كبيرة للطبيب لفحص مدى حجم وشكل الحصوة ومكانها في الجسم .أما بالنسبة لاختبارات الدم والبول فهي تساعد على اكتشاف أي مواد غريبة قد تساعد في تكوين حصوة مع مرور الوقت.

* علاج الحصوات الكلوية:
معظم الحصوات الموجودة بالكلي يمكن علاجها بدون أية جراحات. معظم الحصوات يمكن خروجها من الجهاز البولي عن طريق شرب كمية كبيرة من

المياه يومياً (حوالي من 2.5 إلى 3.5 لتر) وراحة لمدة يومين للمريض مع تناول بعض العقاقير التي قد يصفها الطبيب.

- الخطوة الأولي للعلاج:


- الوقاية:


إذا تعرض أي شخص للإصابة بأكثر من حصوة في الكلي من قبل، فهو بذلك أكثر عرضة من غيره للإصابة مرة أخرى. لذلك فالوقاية وتجنب تكوين حصوة مرة أخرى شيء مهم جداً في عملية العلاج.
يقوم الطبيب المعالج بعمل اختبارات دم وبول في المعمل، والاستفسار عن التاريخ المرضي للمريض والعادات الغذائية له. في حالة خروج الحصوة، يقوم الطبيب بفحصها لتحديد مكوناتها.
قد يطلب الطبيب من المريض تجميع البول لمدة 24 ساعة والاحتفاظ به بعد خروج الحصوة.
تستخدم هذه العينة لفحصها وقياس مستوى الحمضية، ا04;كالسيوم، الصوديوم، حامض اليورك و"Oxalate " فيها. يستخدم الطبيب هذه القياسات في تحديد سبب تكوين الحصوة.
يتم أخذ عينة بول أخرى لمدة 24 ساعة لتحديد مدى استفادة الجسم بنوع العلاج.

- تغيير نمط الحياة:


- أفضل وأهم تغيير في نمط الحياة يجب أن يقوم به المريض: شرب كمية كبيرة من السوائل يومياً وخاصة المياه.
بالنسبة للشخص الذي يتم علاجه والتخلص من وجود حصوة في الكلي،



يجب عليه شرب كمية كبيرة من السوائل يومياً والتي تجعله يخرج حوالي 2.5 لتر بول كل 24 ساعة.



 



- بالنسبة للشخص الذي يعاني من وجود كمية كبيرة من الكالسيوم و"Oxalate" في البول، قد يحتاج لتقليل كمية الطعام التي تحتوي على كالسيوم و"Oxalate".



 



فكرة نقص الكالسيوم ليست عامة لكل مرضي الحصوات الكلوية، بل أن الكالسيوم يمكن أن يفيد بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع"Oxalate" فقط في البول وزيادة الكالسيوم في وجباتهم قد تفيد في العلاج.



 



- أما بالنسبة للمرضي الذين يعانون من ارتفاع شديد في الحامض البولي فقد يحتاجوا لتقليل كمية اللحوم، الأسماك والطيور حيث أن هذه الأنواع من الأطعمة ترفع نسبة الحامض في البول.



 



- قد يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية لمنع تكوين الحصوات التي تحتوي على كالسيوم أو حامض اليورك. تقوم هذه العقاقير بالتحكم في كمية الأحماض والقلويات في البول وهي مفتاح تكوين الحصوات.



 



- قد يقوم الطبيب بالعلاج عن طريق التحكم في الكالسيوم البولي وبالتالي يمنع تكوين حصوات الكالسيوم، وذلك عن طريق عقاقير مدرات البول. هذه



 



العقاقير تقلل من نسبة الكالسيوم التي تفرز في البول بواسطة الكلي.



 



- بالنسبة لحصوات الأحماض الأمينية (Cucstine) فلا يمكن التحكم فيها عن طريق شرب كمية كبيرة من السوائل، فهي تتطلب العلاج عن طريق بعض العقاقير التي تقلل من كمية هذه الأحماض في البول.



 



إذا تم إزالة الحصوة تماماً، فإن أول خطوة للوقاية من تكوين حصوات مرة أخرى هي بقاء البول نقي تماماً من أية إصابات بكتيرية.
يتم عمل اختبار بشكل دوري للمريض لضمان عدم وجود بكتيريا في البول.



 



- بالنسبة لتكوين حصوات الكالسيوم نتيجة فرط نشاط الغدة الجار درقية، فيمكن القيام بإجراء جراحة لإزالة الغدة الجار درقية والتي توجد في الرقبة.



 



عملية إزالة هذه الغدة تنهي مشكلة الحصوات الكلوية تماماً عند هذا الشخص.

العلاج الجراحي:


هناك بعض أنواع الجراحات قد تكون مطلوبة لإزالة حصوة الكلي، إذا كانت هذه الحصوة:
- لا يتم تفتيتها أو خروجها بشكل طبيعي باستخدام الوسائل السابق ذكرها مع مرور الوقت وأيضاً إذا كانت تسبب ألم شديد.
- إذا كان حجم هذه الحصوة كبير ولا يمكن خروجها من قناة مجرى البول أو الحالب.
- إذا كانت هذه الحصوة تقوم بسد عملية تدفق البول.
- تسبب التهابات مستمرة في قناة مجرى البول.
- تسبب ضرر لأنسجة نزيف مستمر.
- إذا كانت الحصوة تتزايد وتكبر.


- أنواع الجراحات:


كانت عملية إزالة الحصوة منذ فترة قريبة تعتبر عملية مؤلمة للغاية وتتطلب فترة نقاهة طويلة من 4 إلى 6 أسابيع. ولكن الآن أصبحت هذه العملية


 


متطورة جداً وهناك طرق كثيرة يمكن إجرائها بدون الحاجة إلى جراحة كبيرة.



- عملية تفتيت الحصوة من خارج الجسم:


هذه الطريقة هي أكثر الطرق انتشاراً في علاج حصوات الكلي. وهي عبارة عن ذبذبات من خارج الجسم وتنتقل من خلال جلد الجسم وأنسجته حتى


تخترق هذه الذبذبات الحصوة وتقوم بتفتيتها.
هناك أجهزة مختلفة لتفتيت الحصوة، ويتم استخدامها بطرق مختلفة أيضاً.
مثال ← هناك نوع جهاز يتم فيه وضع المريض في حمام مياه أثناء اختراق الذبذبات إلى داخل أنسجة الجسم.


 


وهناك أنواع أخرى لها بطانة (شبه وسادة) يستطيع المريض الاستلقاء عليها.
ومعظم هذه الأجهزة تكون مزودة بأشعة اكس أو موجات فوق الصوتية وذلك لمساعدة الجراح على تحديد مكان الحصوة أثناء العلاج.


 



تتم هذه العملية بسهولة ويستطيع المريض استعادة نشاطه الطبيعي في وقت قصير.
هناك بعض المضاعفات قد تحدث لبعض المرضى فقد يجد المريض دم في البول لعدة أيام بعد العلاج.
قد تكون هناك بعض الآلام البسيطة أو شعور عام بعدم الراحة في منطقة البطن وذلك بسبب الذبذبات.
قد ينصح الطبيب المعالج المريض ببعض الإجراءات لتجنب حدوث مضاعفات مثل عدم تناول الأسبرين أو العقاقير التي تؤثر في عملية تجلط الدم لمدة أسابيع قبل بداية العلاج.


- عملية شق الكلية وإخراج الحصوة:


عندما يكون حجم الحصوة كبير إلى درجة كبيرة ولا يستطيع الطبيب إزالتها عن طريق عملية التفتيت، فيفضل استخدام هذه الطريقة في التخلص من حصوة الكلي



يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة في الظهر ثم إحداث شق من الظهر إلى الكلي مباشرة مستخدماً آلة خاصة وتزال بها الحصوة.

إزالة الحصوة من الحالب:


بالرغم من أن حصوة الحالب يمكن إزالتها عن طريق عملية التفتيت، إلا أن هذه الطريقة تستخدم لإزالة الحصوة في منتصف أو أسفل الحالب.
لا يحتاج الطبيب إلى عمل شق أو فتحة كما هو الحال في الطريقة السابقة. فقد يقوم الطبيب بإدخال منظار الحالب من خلال مجرى البول والمثانة حتى يصل إلى الحالب. ثم يقوم الجراح بتحديد مكان الحصوة ويقوم بإزالتها كلياً أو تكسيرها إلى أجزاء صغيرة مستخدماً آلة مخصوصة تحدث ذبذبات لتفتيت الحصوة.

طرق للوقاية من الإصابة:


- الشخص الذي تعرض للإصابة بحصوة في الكلي في الماضي، هو أكثر عرضة لأي إصابة حديثة.
- أفضل وأول الطرق الأساسية لتجنب تكوين حصوات كلوية، هو شرب كمية وفيرة من السوائل يومياً خاصة المياه.
- بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة لتكوين حصوات كلوية، يمكنهم القيام بعمل بعض الاختبارات والفحوصات الطبية التي تساعد الطبيب على تحديد الأسباب التي قد تساعد في تكوين الحصوات.



 



- يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول بعض العقاقير لتجنب تكوين حصوات في الكلي.
- بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إصابة مستمرة في قناة مجرى البول وتكوين حصوات ، قد يحتاجوا إلى إزالتها إذا قرر الطبيب أنها السبب الرئيسي في حدوث الإصابة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زوار