كيف تنجح في الحياة
1 – الثقة بقدراتك دائما
* أساس النجاح فى حياتك ومع
أسرتك ومع أصحابك ومع الناس ومع أساتذتك : احترامك لتفسك , وليس المعنى أن غيرنا غير
محترم ! أقصد ( باحترام النفس ) استخدامك لقدراتك الهائلة فى داخلك, أنت فيك كنوزمتنوعة
, هناك مارد عملاق عبقرى , أنت تحبسه داخل جسدك , اطلق سراحه , اعطه حريته لينطلق
.
* نعم نعم نعم أسمعك تقول
: كبف أطلقه ؟ كيف أستخدم قدراتى ؟ إذن أنت ناجح بعرضك لهذا السؤال ! والإحابة فى شىء
واحد حتى لا نعقد الأمور : إنه فى تدريب النفس عمليا وليس بالأحلام , إنه فى عدم توقع
الأسوأ دائما , امسح نظارتك , امح الغمامة أمام عينيك , والله الجو جميل وصحو ورايق
وآخر روقان !!
* المطلوب فقط منك عزيمة وعزم
وإرادة ! ابعد عما يقلل من عزيمتك ويجعلك محبطا , افتح خيالك للمستقبل واحلم بغد جميل
, نعم هناك سلبيات وعيوب وأخطاء ولكن العاقل لا يقف عندها بل لينطلق منها , اجعلها
نقطة البداية وخذ بكل أسباب النجاح .
2 – تشجيعك لنفسك دائما
• ارض بواقعك مهما كان فهو أحسن واقع وأجمل حياة , اجعل الرضا بداية
التحسين , فالتذمر والشكوى نهاية ودمار .
• كأنك تقول : هل تشجيعى لنفسى واعتدادى واعتزازى بها يناقض تهذيبها
وتربيتها ؟ سؤال جميل فعلا ولذلك هناك فرق كبير بين الاعتداد بالتفس الذى يشجعها على
النجاح والرقى وبين الغرور والتعالى على الآخرين !!
• ولذلك فما أحلى الصدق الداخلى والصفاء والصراحة والنزاهة , هنالك
اطمئن تماما أنك بعيد جدا عن الغرور !! .
3 – تقديرك لنفسك دائما
• لن تنجح فى الحياة , ولن تقدر نفسك , إلا إذا كنت سيد نفسك , بمعنى
أنك لست أسيرا لها , أو أسيرا لشهوة , أو لنزوة , أو لهوى ,أو لمصلحة , ومع إن بعض
الشباب يقول : ( عادى ) , ( هو إيه اللى حصل ) , ( أنا شاب ومن حقى أن أتمتع ) , أولا
نحن متفقون معهم تماما , بل حديثى مع الشباب أصلا ليتمتع وهذا حق الشباب ! ولكن المتعة
التى تترك ألما ومعاناة ليست متعة , المتعة الحقيقية هى التى تترك فى نفسك أثرا جميلا
, وراحة ونشوة , ولذلك فالاستخفاف بذلك جريمة
منك فى حقك , وليست طريقا للحصول على حقك.
• وأحب أن أخبرك عن سر يجعلك سيد نفسك وصاحب قرارك : الايمان بالله هو أساس النجاح وهوالذى يجعلك تحب
النجاح وبذلك تفتح الباب بيدك , ومن دخل من
باب النجاح فكل طريقه نجاح .
4 – درب نفسك بنفسك دائما
• لا تنتظر من أحد أن يدربك , أو يعلمك , أو يرشدك , أو يبصرك بعيوبك
, أويدلك على النجاح , أو يرفع من سقطتك لا سمح الله , أو ينتشلك عند الخطأ ومن منا
لا يخطىء ؟ !!!
• وليس معنى ذلك أن أحدنا يتمادى فى خطئه ويستمر فى عيبه !!المعنى
أن من يدرى بك هو أنت , ومن يدلك على النجاح هو أنت , فدرب نفسك بنفسك تنجح إن شاء
الله .
• وذلك فى كل الأحوال : فى الرخاء والشدة , فى القوة الضعف , أمام
معارك الحياة , فأنت محارب قوى , واجه واصمد , وثابر واصبر , وبإذن الله ستنجح , ففيك
أربعة أسلحة على العاقل منا أن يستخدمها لأنها
مخبأة فلا يكتشفها إلا القليل منا :
أول سلاح : الحسم : خذ قرارك
ولا تتردد أيدا .
ثانى سلاح : كرامتك : حافظ
عليها دائما فهى عزتك وقوتك .
ثالث سلاح : الثوابت : تمسك
بها ولا تتخلى عنها أبدا فالمبادىء لا تموت .
رابع سلاح : الاستقلالية
: تشبث بها وتمسك بها , فأنت شخصية متفردة .
وبذلك تكون بإذن الله من عباقرة الناجحين , وأراك
والحمد لله كذلك , وإلى الحلقة القادمة نلتقى على خير وإسعاد .
5 - ركز على جوانبك الايجابية
كل واحد منا فيه جوانب ايجابية
وجوانب سلبية فلماذا لا نقول بالفم المليان : لا للجوانب السلبية فى حياتى ؟ لماذا
نتحسر على أزمات سابقة لا وجود لها الآن ؟ لماذا نتذكر الأخطاء التى مرت .. فهى لن تعود وليست دائمة ؟ .
لماذا نخاف من الفشل والإخفاق
الذى فات ومر ؟ لماذا لا نبدأ بالتركيز على الجوانب الايجابية وننسى تماما السلبية
, ننسى الحسرة و الأخطاء والإخفاق والفشل , ونبدأ من جديد , لنصنع من الفشل النجاح
.
6 - ركز على نقاطك القوية
يحلو للبعض أن يركز على نقاط
الضعف التى فيه وفينا جميعا , ظانا بأنه بتقويتها يسلك طريق النجاح ؟ وهذا وإن كان
مطلوبا فى بعض الأحيان إلا أنه ليس على الإطلاق صحيح !! بل كلما ركزنا على نقاط القوة
والتميز التى فينا تختفي الضعيفة لأنه لا يوجد لها مكان ! .
بل إن فيك تميز خاص وإني أسألك
من قلبي من بالله عليك الذي يقوي تميزك ؟
... نعم أنت .... وإن أهملته جعلته ضعيفا وكتبت عليه أن يقف فى طابور
الضعفاء أو صف العاجزين وهذا لا يليق بأصحاب التميز !!. فنقاط القوة أحوج إلى التحسين
والتطوير والتنمية , جرب وستذكرنى وتدعو لى , وبإذن الله سيختفى تماما الضعف المزعوم
! .
7 - ركز علي مشاعرك الجميلة
لكل منا مشاعر جميلة , إن
نطق بها وعبر عنها بالكلام أو بالفعل أو بالإيماءة أو بالعمل , شعر بالراحة والسعادة
, ولذلك فالنجاح بالتعبير عن المشاعر بلا خجل ؟ .
لماذا نخجل فى التعبير عن
فرحنا , وحزننا , وهمومنا , وسعادتنا , دع الحروف تشرح , والدموع تعبر , والوجوه تتكلم
, والعيون تتخاطب , والجوارح ترقص , ولا تخجل ! .
لماذا نخاف من التعبير عن
أفكارنا حتى ولو كانت ضعيفة أو متواضعة , يكفى أنها أفكارنا , من أعصابنا ودمائنا وعروقنا
.
إذا عبرنا بلا خجل وبلا خوف
نشعر بانطباع داخلى جميل ورائع , يقوى النفس ويختصر مراحل كثيرة فى طريق النجاح .
8 - ركز على جاذبيتك الساحرة
كل واحد منا عبارة عن مغناطيس
, له جاذبية , ولكن نحن الذين نعطل استعمالها بعدم التركيز عليها , وربما السؤال الذى
يلح الآن علينا :
كيف أركز على جاذبيتى ؟
أولا :انفذ إلى مشاعر الآخرين
بكل السبل الممكنة والمتاحة والمبتكرة .
ثانيا : كن واضحا ولا تتردد
ولا تتنازل , بالمثابرة والإصرار على ذلك .
ثالثا : اهتم بالآخرين
, ليس بالكلام وإنما بالعمل , هذا يعمل عمل
السحر .
رابعا : مهما كان حجم مشكلاتك
, تخيل السعادة تسعد وتدخل فى الناجحين.
9 – توقع الأفضل دائما
لماذا دائما نتوقع الأسوأ
فيملكنا تفكير أسود ؟ , وهم لا ينتهى , وقلق مستبد , لماذا لا نتوقع الأفضل ؟ وما الذى
يحول بيننا وبين أن نفكر فى الأحسن ؟ لو جربنا ذلك بالفعل نصنع بيئة حلوة , ومناخ جميل
, هو أرضية النجاح , ولا أغالى حين أقول : هو أساس لعمارة النجاح , ورأس المال لأرباحنا
! .
البعض يقول : ويا ترى من هذا
الذى لا تلعب به الأفكار السيئة ؟ …. فى الامتحانات و المذاكرة والأصحاب و من الوالدين
ومن الناس ومن أحلامه وآلامه وآماله , وأنا
أقول ما الغريب فى ذلك , إن هذا أمر طبيعى جدا , إنه في طرد هذه الأفكار , بشيء واحد فقط : نفكر تفكيرا ايجابيا
, بمعني نتوقع الأفضل من آبائنا , وزملائنا وامتحاناتنا والمجهول من أحلامنا ومن آمالنا
وآلامنا , ونبدأ بفتح صفحة تفاءل جديدة , لأول مرة نفتحها , ونمشي في شارع الأمل ,
أليس هذا تفكيرا ناجحا ؟ .
- اقتنع بالنجاح تنجح
المشكلة اننا نحاصر أنفسنا
, ونسجن أنفسنا , ونقيد أنفسنا , للأسف …. , نعترف إن الصعاب كثيرة , والعقبات أكثر
, والمحن كالطعام والشراب , نعم ….. أحزاننا لا تنتهي , وبدلا من أن نبكي وتنحسر ,
تعال نتجاوز هذه اللحظات المظلمة , وتلك الأوقات السوداء , وهذا ليس بمستحيل , جرب
, ولو مرة واحدة , ستجد نفسك امتلأت وقد قوة وجرأة وشجاعة , وبدلا من قولك : لا أستطيع
, ستقول : أنا قادر , أنا سأفعل , أنا سأعمل , أنا سأقول .
هنالك وفى هذه اللحظة لا مكان
لأي تردد أو شك , لأنه كلما قويت الإرادة قل التردد , بالتالي تتغير حالاتنا الذهنية
المحبطة التي صنعناها بأيدينا , وقويناها بأنفسنا , حتى نحصل علي ذهن صافي , يمنحنا
التفكير الهاديء الناجح , فالإيمان بالنجاح يقود دائما إلى النجاح .
11 - اجعل المحرك ساخنا
المحرك الساخن يتحرك فورا
ودائما بلا توقف , ولا يحتاج إلي جهد أو وقت أو توقف أو تعطيل , ولكي يكون دائما محركك ساخنا ابحث عن الوقود , والوقود
هو الدافع , ولذلك اسأل نفسك : ما الداعي ؟ ما الدافع ؟ ما الهدف ؟ ما السبب ؟ بإجابتك
تحصل على الوقود فورا , الذي يدفع المحرك ويجعله دائما ساخنا .
ووقتها كل أفكار التعاسة التي
تهجم علينا ستختفي تماما , فقط احذر أن يتوقف المحرك , لأنه هو الأمل الذي يدفعك دائما
إلى النجاح .
لا تنظر بالنظارة السوداء
, ولا تمشي في الحارات الضيقة , ولا تلجأ إلى السدود والحواجز , فالدنيا أرحب وأوسع
من نظرتك , أو طريقك أو الحواجز , النجاح كل أبوابه مفتحة , مادام محركك ساخنا انطلق
وكلك أمل بالنجاح وفى النجاح .
12 – تخيل أنك ناجح تنجح
خيالنا هو الذي يجعلنا ناجحين
أو راسبين , خيالنا هو الذي يرفعنا إلى أعلى أو يسقطنا إلى أسفل , خيالنا الذي نتخيله , إن لم نحوله إلى حقيقة نلمسها ونراها ونفعلها
, يجعلنا مرضى لا نستطيع الحركة , والسؤال : كيف نتخيل النجاح لننجح ؟! والإجابة في
هذه الخطوات المحددة :
أولا : تحديد الهدف
هل يليق بإنسان ناجح أن يعمل
إلى غير هدف ؟ !! .. مستحيل
أن يكون ناجحا إلا إذا كان له هدف يختاره بنفسه .
ثانيا : وضوح الهدف
فأي غموض فى الهدف يجعله مستحيل
التحقيق , فالنجاح يعتمد علي وضوحه , واقتحام
الحياة وصنع الأعمال على قدر الوضوح , فإن كان هناك أي كسوف يكون نجاحا مكسوفا , فالنجاح
يكون على قدر الوضوح .
ثالثا : التركيز على الهدف
من التركيز على الهدف يتحقق
بسهولة , فالأشعة حينما تتركز على ورقة تحرقها
, والمياه حينما تتركز على صخرة تفتتها ولو كانت قطرات , كذلك تركيزك على الهدف حتى
لا تبعد عنه , أو تأخذك أهداف أخرى , فتضييع الجهود والأوقات , فالتركيز على هدف واحد
يجعله محققا , وبالتأكيد .
رابعا : اظهر قوتك الداخلية
استعن بما منحه الله فيك من
قوة , نفسية وعاطفية وسلوكية وعقلية , ووجهها نحو الهدف , ولا تعجز فداخلك كنوز أخرجها
, وإن هزمت فى نوع فاقلب إلى نوع آخر , ولا تتوقف أبدا , فتضيع الخطوات الثلاث الأولى
, فما مدمت قد حددت هدفك , وأصبح واضحا , وركزت عليه , فأخرج قواك واستعملها بفن وإبداع
فإنك ناجح إن شاء الله
13 – فقه الآن
اكتب على صفحة قلبك
إن كل يوم هو أفضل
لماذا لا تكون هذه اللحظة
التي تعيشها الآن ؟ , هذه اللحظة التي أنت عليها ؟ هى أجمل لحظة ؟ , فمن معي الآن هم أحسن ناس , وما أفعله هو أحلى فعل , وما أتكلم به
هو أفضل كلام , انسى ما قبل اللحظة , واترك الانشغال بما بعد اللحظة , أنت الآن , في
أبهى صورة , وأحلى مكان , و أجمل قدر , وأروع حال , سواء كنت بالمدرسة أو بالجامعة
, أو في النت أو الشارع , مع أصحابك أو الناس , مع من تعرفه أو لا تعرفه , الق السلام
, وانشر الأمان , ولا تكن عاجزا .
افتح صفحة جديدة
بالاستعانة بالله
اطو الصفحات ومن اللحظة افتح
صفحتك الجديدة , اكتب فيها كل جديد , كل مضىء , كل مشرق , كن قويا , بالاستعانة بالله
, فهو مؤيدك , ومن كان الله معه فلا أحد ضده , فأنت قوى بالله , عزيز بالله , قادر
بالله ,غالب بالله , ماض بالله , فإذا كنت
تريد النجاح حقا : هذه القوة الداخلية هى سر النجاح .
ثق بتوفيق
من الله
لحظتك أجمل اللحظات و معك
القوة الداخلية للنجاح , فعليك بالخطوة الثالثة التى تقودك للنجاح : ثق بأن النجاح
حليفك و والتوفيق يحوطك , ( وما توفيقى إلا بالله ) , فالاعتماد الحقيقي يكون على الله
, وليس على قوتك الداخلية الهائلة , أو ما يحوطك فى لحظتك من وسائل النجاح , لو امتلكت
هذه الخطوات الثلاث فأنت فقيه : أى بمعنى عرفت السر, وهو فقه الآن .
14 - تفاءل
تفاءل تكتشف
قدراتك الحبيسة
لا طريق لأن تتوقع إنك ناجح
إلا بالتفاءل , تفاءل تكتشف ما فيك من قدرات قمت بحبسها بيديك , فى لحظات اليأس تطفأ كل الأنوار , وتعيش فى بحر الظلمات , فكيف
تكتشف ما فيك من مواهب وقدرات وخبرات !!, تفاءل تطلق سراحها , وتظهر لك حقيقتك الرائعة
وقدراتك العظيمة . تفاءل :
مخاوفك وهمومك وقلقك , كيف
تنسفها ؟ كيف تنتصر عليها ؟ كيف تحولها إلى نجاح ؟ تفاءل فهو السلاح الآلى الذي يقتلها
ويهلكها ويبددها , فهى العدو الذى يلاحقك , ولا يجعلك تتوقع أى نجاح .
تفاءل :
فإذا الكسل ينقلب إلى نشاط
, والقعود إلى حركة , وتملك قوة على العمل , وليس الكلام , فيسهل عليك توقع النجاح
.
تفاءل :
فالصعاب مهما تكون : صعاب نفسية أو
مالية أو وقتية , أو فى علاقتك بأصحابك
وأقاربك وبالناس , كلها بالتفاءل تتغلب عليها , ويصبح الطريق أمامك مفتوحا للنجاح
.
15 – لماذا نخاف ؟
وأخيرا تصور إن
الخوف كان شبحا !!
سألت الكثير من الشباب : ما
الخوف ؟ أو لنسهل الإجابة على التساؤل : لماذا نخاف ؟ .... فلم أعثر على معنى معين
, فأيقنت أن الخوف وهم , لا حقيقة له ولا وجود , ولا يحتل أى جزء فى حياة الشباب ,
مثله مثل شبح الأطفال , نحن نصنعه ونحن نحكي عنه , ونحن نصدقه , ولا وجود له في الوجود
! .تعال نفكر بوضوح إذن , ومعنا هذا الكشاف القوي فى إضاءته , وهو اكتشافنا أن الخوف
ما هو إلا شبح ووهم , والسؤال : ها هو النجاح أمامنا نراه وتلمسه
, فكيف نصل إليه ؟ .
ابذل المجهود
فتصبح من الناجحين , لا ينازعنا أحد , بجهدك وعملك , وحركتك ونشاطك . وربما تسألنى : إذا كنت فى صف النشطاء المجتهدين
والحمد لله , فماذا أفعل ؟ إذا كانت هناك فى
نفسى بقايا من الخوف ؟ أجزاء صغيرة من المخاوف ؟ : من الامتحان , أو من العلاقات ,
أو من الإنجاز ! . فبم تنصحني ؟ .
الجرأة والثقة
كن جريئا , فأنت فى الشوط الأخير , وثق ما تراه من
نجاح ينتظرك أصبحت قريبا جدا منه , تجرأ لا تنظر إلى أحد , فقط فكر واقتحم ونفذ وجرب واجتهد , فأنت بالفعل ناجح , ولا تحتاج إلى
أحد , مبروك عليك النجاح .
16 – تحرر من الأوهام
يا ناجح ارفع ايدك , وافرح
بنجاحك , واسعد بلحظات النجاح المبهرة , وتأكد أنك ما دمت وصلت للنجاح فقد بدأت الأوهام
تهجم عليك , وهل تترك الأوهام ناجحا ؟ وهى التى تستقبل نجاحك لا لتهنئك ولكنها تريد
لك الإخفاق ! تريد لك الفشل ! تريد لك التراجع !
تضحك حين تترك النجاح وتمل منه فتتأخر , فهل تجعلها تطلق ضحكات الانتصار عليك
؟ وماذا أنت فاعل ؟ .خاصة حينما تعلم أنك في داخل فيلم خيالي , فكل ما تراه عبارة عن
شكوك في نفسك , لا مكان لها في الحقيقة ولا وجود لها في الحياة ! . فقاومها وتغلب عليها
فأنت قوى بنجاحك , وغالب بتقدمك , نعم هذه هى قوة المواصلة , قوة التقدم , قوة المغالبة
, قوة الانتصار , كن واقعيا لا أوهام ولا شكوك
, وحافظ على نجاحك , فالنجاح أصبح حقيقة تعمل بها , وليس توقعا فقط .
17 – إنسى الماضي
مع أن الشباب ليس له ماضي
عميق في زمن عمره , إلا أن ماضي كل شخص
هو ما كان يعاني منه في فترة شبابه , فباستطاعة الشباب أن يصنعوا مستقبلا ناجحا
, إذا استطاعوا أن يهزموا الماضي , ذلك الكابوس الذي يقف حائلا دون النجاح !!.
كثير من الشباب يرمي مشاكله
وأزماته وإخفاقاته كلها على ماضيه , قائلا : إنه السبب فيما أنا فيه الآن : من كسل
وفشل و وهزيمة وضعف وإحباط وعدم طموح !! فهل هذه هي الحقيقة ؟ وهل فعلا الماضي هو المسئول
عن هذه الصور اليائسة في حياة الشباب ؟ .
وبكل وضوح أصارحكم القول : إن كل الإخفاقات السابقة
في حياتنا هي الماضي ! ... كيف ذلك ؟ , بل
إن كل الذكريات المؤلمة التي تذكرنا بمآسي ومعاناة هي أيضا الماضي !! , هل هذا معقول
؟ .
نعم : لأن صناعة المستقبل
تحتاج إلى العمل , وهذه الذكريات وتلك الإخفاقات تقعد عن العمل , فهي كالأمواج العاصفة
حينما تحيط بالشباب فتدمر مستقبلهم !! والعمل
الجاد هو الذي يفتح للشباب أبواب ونوافذ النجاح وينسيه الماضي .
ولكي ننسى الماضي تعال معا
نفعل الآتي :
*بدلا من إلقاء اللوم على
الماضي , لماذا أقبل أن أكون أسيرا للماضي ؟ لماذا لا أتحرر من أغلال الماضي ؟ لماذا
أنظر إلى الوراء دائما والله خلق العينين من الأمام لننظر إلى الأمام ؟ ! .
* بدلا من الاستخدام الخاطىء
لكلمة إنسى : بمعنى الهروب من مواجهة الواقع
, ومن تبعات المستقبل , تعال ننسى الماضي وننظر
بواقعية ونصنع المستقبل .
18 – تحرر من المعوقات
جلست يوما مع مستثمر ألماني
, عاش زمنا في مصر, وعمل مشروعات متنوعة , حتى أصبح مصريا , ولقد فوجئت حينما سألته
: هل سعدت بتواجدك مع المصريين ؟ قال : إنسى .
ثم تسألني بالله عليك : تحرر
من المعوقات ؟ إنها تحاصرنا من كل مكان ؟ وهل أنا من كبلت نفسي حتى أصبح مسئولا عن
التحرر منها ؟ إننا كشباب ضحايا في هذا المجتمع ! ... ( إنسى ) ( لا تزاولني ) ( احلقلي
) ( كبر دماغك ) ( فكك مني ) , وغيرها من المصطلحات .
باستطاعتك رغم كل ما قلت وهي
حقيقية , أن تنسف كل المعوقات التي تكبلك ! , بسهولة تستطيع نسفها , لأنها ليست دائمة
, ولأنها غير مستمرة , فكل شىء في الوجود يتغير , فلماذا لا نغلق النوافذ على ذكرياتنا
المؤلمة ؟ ! وبأيدينا أن نغلقها ولن يغلقها لنا غيرنا , لسبب واحد : إنها لن تعود في
حياتنا , ولن تظهر مرة أخرى , فلماذا إذن لا نتحرر من المعوقات , باتباع سياسة النسف
بإرادتنا , وإغلاق النوافذ بتصميمنا .
حينما ترددت نفس عبد الله
بن عمرو بن العاص وهو في الجيش أثناء فتح مصر
, فأخذ ينظر خلفه , فوجد من وراءه يقول له : الروح أمامك وليست خلفك , ففهمها عبد الله
, فتقدم ليقتحم غبار الوغى , حتى صنع الانتصار .
اقتحم وانسف ودمر وتحرر وانتصر
, فتنجح وستنجح .
19 – اصحب أهل الحيوية
أهل الحيوية هم الذين ينظرون إلى المستقبل , لا يكفيهم
النظر في حاضرهم ! و لا هم تحت وطأة الماضي مكبلون مقيدون ! فما الذي لا يجعلك معهم
؟ ولماذا تكون بعيدا عنهم ؟ وإلى متى يصر بعضنا
على مصاحبة ضعاف الهمم و أقزام العمل ؟ .
أمامك أهل الحيوية الذين لا
يذكرونك أبدا بالمؤلم من الذكريات , لأنهم مشغولون بحياة المستقبل الواسعة العريضة
العظيمة , فحياتهم كلها نشاط , وأيامهم كلها حيوية .
لن تهزم الماضي إلا إذا صحبت
من هزم ماضيه المؤلم ,ولن تنظر إلى الأمام إلا إذا صحبت من نظر إلى الأمام , ومن هنا
يبدأ النجاح .
إذا أردت أن تصنع مستقبلك
وحياتك , فاصحب الذين يصنعون مستقبلهم وحياتهم ,
ولا تصحب الذين يبكون على ماضيهم , ولا يجرءون على مواجهته , ولا يستطيعون هزيمته
, فهم مهزومون ضعفاء , محبطون بؤساء , يائسون تعساء , فإن أخطر قرارين يتخذهما أي شاب
: صنع مستقبله باختيار مهنته , فمن الصعوبة أن يغيرها , فمن الآن اختار !! والقرار
الثاني : صنع حياته باختيار زوجته الصالحة فهي حياته الحلوة الدائمة , فمن الآن اختار .
هذا اختيارك أنت وليس اختيار
غيرك لك , ولن تنجح فيه إلا باختيارك ثم معاونة أصحاب قادرين على صنع مستقبلهم وحياتهم
, فهل ترغب حقا أن تكون ناجحا في حياتك ؟
.
20 – الماضي : ما قبل صلاة
الفجر
لا تتعجب من العنوان ؟ لأن
صلاة الفجر فعلا هي بداية اليوم الأول مما تبقى من عمرنا !, حيث نبدأ بعد النوم عمرا جديدا , فابدأه بأغلى الأوقات
وأحلى اللحظات , في ثلاثة مواطن :
ما يسبق صلاة الفجر : من وقت
السحر , والله تعالى ينادينا , هل من تائب فأتوب عليه , هل من مستغفر فأغفر له , فاستيقظ
وجمع عقلك وقلبك وناجي ربك , الذي يناديك من قريب .
وأثناء صلاة الفجر : حيث بداية
عمر جديد من الله منحه لك , فاصنع بداية نقية , طاهرة , صافية , مع هواء جديد , وايمان
جديد , وعقل جديد .
وما بعد صلاة الفجر : من دعاء
وحمد وثناء على الله تعالى , كان عامر التميمي زاهد البصرة , إذا خرج من صلاة الفجر
قال : الكل يغدو لحاجته , وحاجتي اللهم أن تقض لكل واحد من المسلمين حاجته .
فأنت على موعد مع بداية عمر
جديد فابدأه بدعاء لكل الناس , من تعرفه ومن لا تعرفه , بأن يرزقه الله ويهديه ويبارك
له في يومه كله , هنالك تشعر بمشاعر الصفاء وأحاسيس الرقة , فتخف النفس , وينشط الجسد
, ويصفو القلب , لتبدأ خطوات النجاح الحقيقي كما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول
: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك , فلك الحمد ولك
الشكر ) , هنالك تداعبك نسمات النجاح , وتدللك نسائم الراحة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق