الجمعة، 14 نوفمبر 2014






كيف تنجح في الحياة











1 – الثقة بقدراتك دائما

* أساس النجاح فى حياتك ومع أسرتك ومع أصحابك ومع الناس ومع أساتذتك : احترامك لتفسك , وليس المعنى أن غيرنا غير محترم ! أقصد ( باحترام النفس ) استخدامك لقدراتك الهائلة فى داخلك, أنت فيك كنوزمتنوعة , هناك مارد عملاق عبقرى , أنت تحبسه داخل جسدك , اطلق سراحه , اعطه حريته لينطلق .
* نعم نعم نعم أسمعك تقول : كبف أطلقه ؟ كيف أستخدم قدراتى ؟ إذن أنت ناجح بعرضك لهذا السؤال ! والإحابة فى شىء واحد حتى لا نعقد الأمور : إنه فى تدريب النفس عمليا وليس بالأحلام , إنه فى عدم توقع الأسوأ دائما , امسح نظارتك , امح الغمامة أمام عينيك , والله الجو جميل وصحو ورايق وآخر روقان !!
* المطلوب فقط منك عزيمة وعزم وإرادة ! ابعد عما يقلل من عزيمتك ويجعلك محبطا , افتح خيالك للمستقبل واحلم بغد جميل , نعم هناك سلبيات وعيوب وأخطاء ولكن العاقل لا يقف عندها بل لينطلق منها , اجعلها نقطة البداية وخذ بكل أسباب النجاح . 

2 – تشجيعك لنفسك دائما

        ارض بواقعك مهما كان فهو أحسن واقع وأجمل حياة , اجعل الرضا بداية التحسين , فالتذمر والشكوى نهاية ودمار .
        كأنك تقول : هل تشجيعى لنفسى واعتدادى واعتزازى بها يناقض تهذيبها وتربيتها ؟ سؤال جميل فعلا ولذلك هناك فرق كبير بين الاعتداد بالتفس الذى يشجعها على النجاح والرقى وبين الغرور والتعالى على الآخرين !!
        ولذلك فما أحلى الصدق الداخلى والصفاء والصراحة والنزاهة , هنالك اطمئن تماما أنك بعيد جدا عن الغرور !! .
3 – تقديرك لنفسك دائما

        لن تنجح فى الحياة , ولن تقدر نفسك , إلا إذا كنت سيد نفسك , بمعنى أنك لست أسيرا لها , أو أسيرا لشهوة , أو لنزوة , أو لهوى ,أو لمصلحة , ومع إن بعض الشباب يقول : ( عادى ) , ( هو إيه اللى حصل ) , ( أنا شاب ومن حقى أن أتمتع ) , أولا نحن متفقون معهم تماما , بل حديثى مع الشباب أصلا ليتمتع وهذا حق الشباب ! ولكن المتعة التى تترك ألما ومعاناة ليست متعة , المتعة الحقيقية هى التى تترك فى نفسك أثرا جميلا , وراحة ونشوة  , ولذلك فالاستخفاف بذلك جريمة منك فى حقك , وليست طريقا للحصول على حقك.
        وأحب أن أخبرك عن سر يجعلك سيد نفسك وصاحب قرارك  : الايمان بالله هو أساس النجاح وهوالذى يجعلك تحب النجاح وبذلك تفتح الباب بيدك ,  ومن دخل من باب النجاح فكل طريقه نجاح .
4 – درب نفسك بنفسك دائما

        لا تنتظر من أحد أن يدربك , أو يعلمك , أو يرشدك , أو يبصرك بعيوبك , أويدلك على النجاح , أو يرفع من سقطتك لا سمح الله , أو ينتشلك عند الخطأ ومن منا لا يخطىء ؟ !!!
        وليس معنى ذلك أن أحدنا يتمادى فى خطئه ويستمر فى عيبه !!المعنى أن من يدرى بك هو أنت , ومن يدلك على النجاح هو أنت , فدرب نفسك بنفسك تنجح إن شاء الله .
        وذلك فى كل الأحوال : فى الرخاء والشدة , فى القوة الضعف , أمام معارك الحياة , فأنت محارب قوى , واجه واصمد , وثابر واصبر , وبإذن الله ستنجح , ففيك أربعة أسلحة على العاقل منا أن يستخدمها  لأنها مخبأة فلا يكتشفها إلا القليل منا :
أول سلاح : الحسم : خذ قرارك ولا تتردد أيدا .
ثانى سلاح : كرامتك : حافظ عليها دائما فهى عزتك وقوتك .
ثالث سلاح : الثوابت : تمسك بها ولا تتخلى عنها أبدا فالمبادىء لا تموت .
رابع سلاح : الاستقلالية : تشبث بها وتمسك بها , فأنت شخصية متفردة .
 وبذلك تكون بإذن الله من عباقرة الناجحين , وأراك والحمد لله كذلك , وإلى الحلقة القادمة نلتقى على خير وإسعاد  .     
5 - ركز على جوانبك الايجابية
كل واحد منا فيه جوانب ايجابية وجوانب سلبية فلماذا لا نقول بالفم المليان : لا للجوانب السلبية فى حياتى ؟ لماذا نتحسر على أزمات سابقة لا وجود لها الآن ؟ لماذا نتذكر الأخطاء التى مرت  .. فهى لن تعود وليست دائمة ؟ .
لماذا نخاف من الفشل والإخفاق الذى فات ومر ؟ لماذا لا نبدأ بالتركيز على الجوانب الايجابية وننسى تماما السلبية , ننسى الحسرة و الأخطاء والإخفاق والفشل , ونبدأ من جديد , لنصنع من الفشل النجاح .
6 -  ركز على نقاطك القوية
يحلو للبعض أن يركز على نقاط الضعف التى فيه وفينا جميعا , ظانا بأنه بتقويتها يسلك طريق النجاح ؟ وهذا وإن كان مطلوبا فى بعض الأحيان إلا أنه ليس على الإطلاق صحيح !! بل كلما ركزنا على نقاط القوة والتميز التى فينا تختفي الضعيفة لأنه لا يوجد لها مكان ! .
بل إن فيك تميز خاص وإني أسألك من قلبي من بالله عليك الذي يقوي تميزك ؟  ...  نعم أنت ....  وإن أهملته جعلته ضعيفا وكتبت عليه أن يقف فى طابور الضعفاء أو صف العاجزين وهذا لا يليق بأصحاب التميز !!. فنقاط القوة أحوج إلى التحسين والتطوير والتنمية , جرب وستذكرنى وتدعو لى , وبإذن الله سيختفى تماما الضعف المزعوم ! .
7 -  ركز علي مشاعرك الجميلة
لكل منا مشاعر جميلة , إن نطق بها وعبر عنها بالكلام أو بالفعل أو بالإيماءة أو بالعمل , شعر بالراحة والسعادة , ولذلك فالنجاح بالتعبير عن المشاعر بلا خجل ؟ .
لماذا نخجل فى التعبير عن فرحنا , وحزننا , وهمومنا , وسعادتنا , دع الحروف تشرح , والدموع تعبر , والوجوه تتكلم , والعيون تتخاطب , والجوارح ترقص , ولا تخجل ! .
لماذا نخاف من التعبير عن أفكارنا حتى ولو كانت ضعيفة أو متواضعة , يكفى أنها أفكارنا , من أعصابنا ودمائنا وعروقنا .
إذا عبرنا بلا خجل وبلا خوف نشعر بانطباع داخلى جميل ورائع , يقوى النفس ويختصر مراحل كثيرة فى طريق النجاح .
8 -  ركز على جاذبيتك الساحرة
كل واحد منا عبارة عن مغناطيس , له جاذبية , ولكن نحن الذين نعطل استعمالها بعدم التركيز عليها , وربما السؤال الذى يلح الآن علينا :
كيف أركز على جاذبيتى ؟
أولا :انفذ إلى مشاعر الآخرين بكل السبل الممكنة والمتاحة والمبتكرة .
ثانيا : كن واضحا ولا تتردد ولا تتنازل , بالمثابرة والإصرار على ذلك .
ثالثا : اهتم بالآخرين ,  ليس بالكلام وإنما بالعمل , هذا يعمل عمل السحر .
رابعا : مهما كان حجم مشكلاتك , تخيل السعادة تسعد وتدخل فى الناجحين.
9 – توقع الأفضل دائما

لماذا دائما نتوقع الأسوأ فيملكنا تفكير أسود ؟ , وهم لا ينتهى , وقلق مستبد , لماذا لا نتوقع الأفضل ؟ وما الذى يحول بيننا وبين أن نفكر فى الأحسن ؟ لو جربنا ذلك بالفعل نصنع بيئة حلوة , ومناخ جميل , هو أرضية النجاح , ولا أغالى حين أقول : هو أساس لعمارة النجاح , ورأس المال لأرباحنا ! .
البعض يقول : ويا ترى من هذا الذى لا تلعب به الأفكار السيئة ؟ …. فى الامتحانات و المذاكرة والأصحاب و من الوالدين ومن الناس ومن أحلامه وآلامه  وآماله , وأنا أقول ما الغريب فى ذلك , إن هذا أمر طبيعى جدا , إنه في طرد هذه  الأفكار , بشيء واحد فقط : نفكر تفكيرا ايجابيا , بمعني نتوقع الأفضل من آبائنا , وزملائنا وامتحاناتنا والمجهول من أحلامنا ومن آمالنا وآلامنا , ونبدأ بفتح صفحة تفاءل جديدة , لأول مرة نفتحها , ونمشي في شارع الأمل , أليس هذا تفكيرا ناجحا ؟ .
- اقتنع بالنجاح تنجح

المشكلة اننا نحاصر أنفسنا , ونسجن أنفسنا , ونقيد أنفسنا , للأسف …. , نعترف إن الصعاب كثيرة , والعقبات أكثر , والمحن كالطعام والشراب , نعم ….. أحزاننا لا تنتهي , وبدلا من أن نبكي وتنحسر , تعال نتجاوز هذه اللحظات المظلمة , وتلك الأوقات السوداء , وهذا ليس بمستحيل , جرب , ولو مرة واحدة , ستجد نفسك امتلأت وقد قوة وجرأة وشجاعة , وبدلا من قولك : لا أستطيع , ستقول : أنا قادر , أنا سأفعل , أنا سأعمل , أنا سأقول .
هنالك وفى هذه اللحظة لا مكان لأي تردد أو شك , لأنه كلما قويت الإرادة قل التردد , بالتالي تتغير حالاتنا الذهنية المحبطة التي صنعناها بأيدينا , وقويناها بأنفسنا , حتى نحصل علي ذهن صافي , يمنحنا التفكير الهاديء الناجح , فالإيمان بالنجاح يقود دائما إلى النجاح .
11 - اجعل المحرك ساخنا
المحرك الساخن يتحرك فورا ودائما بلا توقف , ولا يحتاج إلي جهد أو وقت أو توقف أو تعطيل ,  ولكي يكون دائما محركك ساخنا ابحث عن الوقود , والوقود هو الدافع , ولذلك اسأل نفسك : ما الداعي ؟ ما الدافع ؟ ما الهدف ؟ ما السبب ؟ بإجابتك تحصل على الوقود فورا , الذي يدفع المحرك ويجعله دائما ساخنا .
ووقتها كل أفكار التعاسة التي تهجم علينا ستختفي تماما , فقط احذر أن يتوقف المحرك , لأنه هو الأمل الذي يدفعك دائما إلى النجاح .
لا تنظر بالنظارة السوداء , ولا تمشي في الحارات الضيقة , ولا تلجأ إلى السدود والحواجز , فالدنيا أرحب وأوسع من نظرتك , أو طريقك أو الحواجز , النجاح كل أبوابه مفتحة , مادام محركك ساخنا انطلق وكلك أمل بالنجاح وفى النجاح .
12 – تخيل أنك ناجح تنجح
خيالنا هو الذي يجعلنا ناجحين أو راسبين , خيالنا هو الذي يرفعنا إلى أعلى أو يسقطنا إلى أسفل , خيالنا الذي نتخيله  , إن لم نحوله إلى حقيقة نلمسها ونراها ونفعلها , يجعلنا مرضى لا نستطيع الحركة , والسؤال : كيف نتخيل النجاح لننجح ؟! والإجابة في هذه الخطوات المحددة :
أولا : تحديد الهدف
هل يليق بإنسان ناجح أن يعمل إلى غير هدف ؟ !! .. مستحيل                                                                                    أن يكون ناجحا إلا إذا كان له هدف يختاره بنفسه .
ثانيا : وضوح الهدف
فأي غموض فى الهدف يجعله مستحيل التحقيق , فالنجاح يعتمد علي وضوحه ,  واقتحام الحياة وصنع الأعمال على قدر الوضوح , فإن كان هناك أي كسوف يكون نجاحا مكسوفا , فالنجاح يكون على قدر الوضوح .
ثالثا : التركيز على الهدف
من التركيز على الهدف يتحقق بسهولة , فالأشعة حينما  تتركز على ورقة تحرقها , والمياه حينما تتركز على صخرة تفتتها ولو كانت قطرات , كذلك تركيزك على الهدف حتى لا تبعد عنه , أو تأخذك أهداف أخرى , فتضييع الجهود والأوقات , فالتركيز على هدف واحد يجعله محققا , وبالتأكيد .
رابعا : اظهر قوتك الداخلية
استعن بما منحه الله فيك من قوة , نفسية وعاطفية وسلوكية وعقلية , ووجهها نحو الهدف , ولا تعجز فداخلك كنوز أخرجها , وإن هزمت فى نوع فاقلب إلى نوع آخر , ولا تتوقف أبدا , فتضيع الخطوات الثلاث الأولى , فما مدمت قد حددت هدفك , وأصبح واضحا , وركزت عليه , فأخرج قواك واستعملها بفن وإبداع فإنك ناجح إن شاء الله
13 – فقه الآن
اكتب على صفحة قلبك
 إن كل يوم هو أفضل
لماذا لا تكون هذه اللحظة التي تعيشها الآن ؟ , هذه اللحظة التي أنت عليها ؟ هى أجمل لحظة ؟ , فمن معي الآن هم  أحسن ناس , وما أفعله هو أحلى فعل , وما أتكلم به هو أفضل كلام , انسى ما قبل اللحظة , واترك الانشغال بما بعد اللحظة , أنت الآن , في أبهى صورة , وأحلى مكان , و أجمل قدر , وأروع حال , سواء كنت بالمدرسة أو بالجامعة , أو في النت أو الشارع , مع أصحابك أو الناس , مع من تعرفه أو لا تعرفه , الق السلام , وانشر الأمان , ولا تكن عاجزا .
افتح صفحة جديدة
 بالاستعانة بالله
اطو الصفحات ومن اللحظة افتح صفحتك الجديدة , اكتب فيها كل جديد , كل مضىء , كل مشرق , كن قويا , بالاستعانة بالله , فهو مؤيدك , ومن كان الله معه فلا أحد ضده , فأنت قوى بالله , عزيز بالله , قادر بالله ,غالب بالله  , ماض بالله , فإذا كنت تريد النجاح حقا : هذه القوة الداخلية هى سر النجاح .
ثق بتوفيق
من الله
لحظتك أجمل اللحظات و معك القوة الداخلية للنجاح , فعليك بالخطوة الثالثة التى تقودك للنجاح : ثق بأن النجاح حليفك و والتوفيق يحوطك , ( وما توفيقى إلا بالله ) , فالاعتماد الحقيقي يكون على الله , وليس على قوتك الداخلية الهائلة , أو ما يحوطك فى لحظتك من وسائل النجاح , لو امتلكت هذه الخطوات الثلاث فأنت فقيه : أى بمعنى عرفت السر, وهو فقه الآن .
14 - تفاءل
تفاءل تكتشف
قدراتك الحبيسة
لا طريق لأن تتوقع إنك ناجح إلا بالتفاءل , تفاءل تكتشف ما فيك من قدرات قمت بحبسها بيديك , فى لحظات اليأس  تطفأ كل الأنوار , وتعيش فى بحر الظلمات , فكيف تكتشف ما فيك من مواهب وقدرات وخبرات !!, تفاءل تطلق سراحها , وتظهر لك حقيقتك الرائعة وقدراتك العظيمة . تفاءل :
مخاوفك وهمومك وقلقك , كيف تنسفها ؟ كيف تنتصر عليها ؟ كيف تحولها إلى نجاح ؟ تفاءل فهو السلاح الآلى الذي يقتلها ويهلكها ويبددها , فهى العدو الذى يلاحقك , ولا يجعلك تتوقع أى نجاح .
تفاءل : 
فإذا الكسل ينقلب إلى نشاط , والقعود إلى حركة , وتملك قوة على العمل , وليس الكلام , فيسهل عليك توقع النجاح .
تفاءل :
 فالصعاب مهما تكون :  صعاب نفسية أو  مالية أو وقتية  , أو فى علاقتك بأصحابك وأقاربك وبالناس , كلها بالتفاءل تتغلب عليها , ويصبح الطريق أمامك مفتوحا للنجاح . 
15 – لماذا نخاف ؟
وأخيرا تصور إن 
الخوف كان شبحا  !!
سألت الكثير من الشباب : ما الخوف ؟ أو لنسهل الإجابة على التساؤل : لماذا نخاف ؟ .... فلم أعثر على معنى معين , فأيقنت أن الخوف وهم , لا حقيقة له ولا وجود , ولا يحتل أى جزء فى حياة الشباب , مثله مثل شبح الأطفال , نحن نصنعه ونحن نحكي عنه , ونحن نصدقه , ولا وجود له في الوجود ! .تعال نفكر بوضوح إذن , ومعنا هذا الكشاف القوي فى إضاءته , وهو اكتشافنا أن الخوف ما هو إلا شبح  ووهم   , والسؤال : ها هو النجاح أمامنا نراه وتلمسه , فكيف نصل إليه ؟ .
 ابذل المجهود 
 فتصبح من الناجحين , لا ينازعنا أحد , بجهدك وعملك  , وحركتك ونشاطك .   وربما تسألنى : إذا كنت فى صف النشطاء المجتهدين والحمد لله  , فماذا أفعل ؟ إذا كانت هناك فى نفسى بقايا من الخوف ؟ أجزاء صغيرة من المخاوف ؟ : من الامتحان , أو من العلاقات , أو من الإنجاز ! . فبم تنصحني ؟ .
الجرأة والثقة
 كن جريئا , فأنت فى الشوط الأخير , وثق ما تراه من نجاح ينتظرك أصبحت قريبا جدا منه , تجرأ لا تنظر إلى أحد ,  فقط فكر واقتحم ونفذ  وجرب واجتهد , فأنت بالفعل ناجح , ولا تحتاج إلى أحد , مبروك عليك النجاح . 
16 – تحرر من الأوهام
يا ناجح ارفع ايدك , وافرح بنجاحك , واسعد بلحظات النجاح المبهرة , وتأكد أنك ما دمت وصلت للنجاح فقد بدأت الأوهام تهجم عليك , وهل تترك الأوهام ناجحا ؟ وهى التى تستقبل نجاحك لا لتهنئك ولكنها تريد لك الإخفاق ! تريد لك الفشل ! تريد لك التراجع !  تضحك حين تترك النجاح وتمل منه فتتأخر , فهل تجعلها تطلق ضحكات الانتصار عليك ؟ وماذا أنت فاعل ؟ .خاصة حينما تعلم أنك في داخل فيلم خيالي , فكل ما تراه عبارة عن شكوك في نفسك , لا مكان لها في الحقيقة ولا وجود لها في الحياة ! . فقاومها وتغلب عليها فأنت قوى بنجاحك , وغالب بتقدمك , نعم هذه هى قوة المواصلة , قوة التقدم , قوة المغالبة ,  قوة الانتصار , كن واقعيا لا أوهام ولا شكوك , وحافظ على نجاحك , فالنجاح أصبح حقيقة تعمل بها , وليس توقعا فقط . 
17 – إنسى الماضي
مع أن الشباب ليس له ماضي عميق في زمن عمره , إلا  أن ماضي  كل شخص  هو ما كان يعاني منه في فترة شبابه , فباستطاعة الشباب أن يصنعوا مستقبلا ناجحا , إذا استطاعوا أن يهزموا الماضي , ذلك الكابوس الذي يقف حائلا دون النجاح !!.
كثير من الشباب يرمي مشاكله وأزماته وإخفاقاته كلها على ماضيه , قائلا : إنه السبب فيما أنا فيه الآن : من كسل وفشل و وهزيمة وضعف وإحباط وعدم طموح !! فهل هذه هي الحقيقة ؟ وهل فعلا الماضي هو المسئول عن هذه الصور اليائسة في حياة الشباب ؟ .
 وبكل وضوح أصارحكم القول : إن كل الإخفاقات السابقة في حياتنا هي الماضي ! ... كيف  ذلك ؟ , بل إن كل الذكريات المؤلمة التي تذكرنا بمآسي ومعاناة هي أيضا الماضي !! , هل هذا معقول ؟ .
نعم : لأن صناعة المستقبل تحتاج إلى العمل , وهذه الذكريات وتلك الإخفاقات تقعد عن العمل , فهي كالأمواج العاصفة حينما تحيط بالشباب فتدمر مستقبلهم !!  والعمل الجاد هو الذي يفتح للشباب أبواب ونوافذ النجاح وينسيه الماضي .
ولكي ننسى الماضي تعال معا نفعل الآتي :
*بدلا من إلقاء اللوم على الماضي , لماذا أقبل أن أكون أسيرا للماضي ؟ لماذا لا أتحرر من أغلال الماضي ؟ لماذا أنظر إلى الوراء دائما والله خلق العينين من الأمام لننظر إلى الأمام ؟ !  .
* بدلا من الاستخدام الخاطىء لكلمة إنسى  : بمعنى الهروب من مواجهة الواقع , ومن تبعات المستقبل ,  تعال ننسى الماضي وننظر بواقعية ونصنع المستقبل .
18 – تحرر من المعوقات
جلست يوما مع مستثمر ألماني , عاش زمنا في مصر, وعمل مشروعات متنوعة , حتى أصبح مصريا , ولقد فوجئت حينما سألته : هل سعدت بتواجدك مع المصريين ؟ قال : إنسى .
ثم تسألني بالله عليك : تحرر من المعوقات ؟ إنها تحاصرنا من كل مكان ؟ وهل أنا من كبلت نفسي حتى أصبح مسئولا عن التحرر منها ؟ إننا كشباب ضحايا في هذا المجتمع ! ... ( إنسى ) ( لا تزاولني ) ( احلقلي ) ( كبر دماغك ) ( فكك مني ) , وغيرها من المصطلحات .
باستطاعتك رغم كل ما قلت وهي حقيقية , أن تنسف كل المعوقات التي تكبلك ! , بسهولة تستطيع نسفها , لأنها ليست دائمة , ولأنها غير مستمرة , فكل شىء في الوجود يتغير , فلماذا لا نغلق النوافذ على ذكرياتنا المؤلمة ؟ ! وبأيدينا أن نغلقها ولن يغلقها لنا غيرنا , لسبب واحد : إنها لن تعود في حياتنا , ولن تظهر مرة أخرى , فلماذا إذن لا نتحرر من المعوقات , باتباع سياسة النسف بإرادتنا , وإغلاق النوافذ بتصميمنا .
حينما ترددت نفس عبد الله بن عمرو بن العاص  وهو في الجيش أثناء فتح مصر , فأخذ ينظر خلفه , فوجد من وراءه يقول له : الروح أمامك وليست خلفك , ففهمها عبد الله , فتقدم ليقتحم غبار الوغى , حتى صنع الانتصار .
اقتحم وانسف ودمر وتحرر وانتصر , فتنجح وستنجح .
19 – اصحب أهل الحيوية
 أهل الحيوية هم الذين ينظرون إلى المستقبل , لا يكفيهم النظر في حاضرهم ! و لا هم تحت وطأة الماضي مكبلون مقيدون ! فما الذي لا يجعلك معهم ؟ ولماذا تكون بعيدا عنهم ؟  وإلى متى يصر بعضنا على مصاحبة ضعاف الهمم و أقزام العمل ؟ .
أمامك أهل الحيوية الذين لا يذكرونك أبدا بالمؤلم من الذكريات , لأنهم مشغولون بحياة المستقبل الواسعة العريضة العظيمة , فحياتهم كلها نشاط , وأيامهم كلها حيوية .
لن تهزم الماضي إلا إذا صحبت من هزم ماضيه المؤلم ,ولن تنظر إلى الأمام إلا إذا صحبت من نظر إلى الأمام , ومن هنا يبدأ النجاح .
إذا أردت أن تصنع مستقبلك وحياتك , فاصحب الذين يصنعون مستقبلهم وحياتهم ,  ولا تصحب الذين يبكون على ماضيهم , ولا يجرءون على مواجهته , ولا يستطيعون هزيمته , فهم مهزومون ضعفاء , محبطون بؤساء , يائسون تعساء , فإن أخطر قرارين يتخذهما أي شاب : صنع مستقبله باختيار مهنته , فمن الصعوبة أن يغيرها , فمن الآن اختار !! والقرار الثاني : صنع حياته باختيار زوجته الصالحة فهي حياته الحلوة الدائمة ,  فمن الآن اختار .
هذا اختيارك أنت وليس اختيار غيرك لك , ولن تنجح فيه إلا باختيارك ثم معاونة أصحاب قادرين على صنع مستقبلهم وحياتهم , فهل ترغب حقا أن تكون ناجحا في حياتك ؟  .
20 – الماضي : ما قبل صلاة الفجر
لا تتعجب من العنوان ؟ لأن صلاة الفجر فعلا هي بداية اليوم الأول مما تبقى من عمرنا !,  حيث نبدأ بعد النوم عمرا جديدا , فابدأه بأغلى الأوقات وأحلى اللحظات , في ثلاثة مواطن :
ما يسبق صلاة الفجر : من وقت السحر , والله تعالى ينادينا , هل من تائب فأتوب عليه , هل من مستغفر فأغفر له , فاستيقظ وجمع عقلك وقلبك وناجي ربك , الذي يناديك من قريب .
وأثناء صلاة الفجر : حيث بداية عمر جديد من الله منحه لك , فاصنع بداية نقية , طاهرة , صافية , مع هواء جديد , وايمان جديد , وعقل جديد .
وما بعد صلاة الفجر : من دعاء وحمد وثناء على الله تعالى , كان عامر التميمي زاهد البصرة , إذا خرج من صلاة الفجر قال : الكل يغدو لحاجته , وحاجتي اللهم أن تقض لكل واحد من المسلمين حاجته .
فأنت على موعد مع بداية عمر جديد فابدأه بدعاء لكل الناس , من تعرفه ومن لا تعرفه , بأن يرزقه الله ويهديه ويبارك له في يومه كله , هنالك تشعر بمشاعر الصفاء وأحاسيس الرقة , فتخف النفس , وينشط الجسد , ويصفو القلب , لتبدأ خطوات النجاح الحقيقي كما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك , فلك الحمد ولك الشكر ) , هنالك تداعبك نسمات النجاح , وتدللك نسائم الراحة .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زوار